تقاريرتونس

هيئة الانتخابات: القوائم المستقلة أولا في بلديات تونس

أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مساء يوم أمس الأربعاء، في ختام أشغالها التي استمرت طيلة 3 أيام، على نجاحها في تأمين أول انتخابات محلية بتونس، وكشفت عن نتائج أولية أظهرت حلول القوائم المستقلة في المرتبة الأولى.

وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، محمد التليلي المنصري، في مؤتمر صحافي بقصر المؤتمرات بالعاصمة، إن “تونس تمكنت من إنجاح الاستحقاق الانتخابي الذي طال انتظاره، وهو لبنة تضاف إلى لبنات المسار الديمقراطي في البلد، الذي تحول إلى نموذج يحتذى به”، مبينا أنّ “نجاح تونس في تنظيم الانتخابات يعد أمرا لافتا لعدة اعتبارات، أهمها صعوبة هذا الاستحقاق وتعقد إجراءاته وتعدد مسالكه، تقنيا وقانونيا ولوجستيا، مقارنة بالانتخابات العامة، وهو تحد جديد تفوّقت فيه الهيئة”.

وبيّن التليلي المنصري أن نجاح تونس في تنظيم الانتخابات البلدية كان نتاج تظافر العديد من الجهود، وأيضا لإدارة الانتخابات مركزيا وجهويا، بعد التثبت من إحكام الشروط والقوانين.

وقال عضو هيئة الانتخابات، رياض بوحوشي، إن عمليات الاقتراع والفرز والنتائج بالدوائر الانتخابية آلت إلى نتائج أولية أفرزت حلول القوائم المستقلة في المرتبة الأولى بـ2367 مقعدا، بنسبة 32,9 بالمائة، والنهضةبـ2135 مقعدا بنسبة 29,68 بالمائة، ونداء تونس بـ1595 مقعدا بنسبة 22,17 في المائة، والجبهة الشعبية بـ259 مقعدا بنسبة 3,6 في المائة، والتيار الديمقراطي بـ205 مقاعد بنسبة 2,85 بالمائة، ومشروع تونس بـ124 مقعدا أي بنسبة 1,72 بالمائة، وحركة الشعب بـ100 مقعد بنسبة 1,39 بالمائة، وحزب آفاق تونس بـ93 مقعدا بـ1,29 بالمائة.

وأفاد عضو هيئة الانتخابات، أنور بلحسن، في تصريح لـالعربي الجديد، أنّ تونس أصبح لديها 349 مجلسا بلديا في انتظار انتخابات مدينة المظيلة التي تم تأجيلها بعد أحداث الشغب التي عرفتها المنطقة، مبينا أن مجلس الهيئة عندما صادق على النتائج الأولية كانت أمامه مجموعة من المسائل، من بينها المخالفات والجرائم الانتخابية، وأيضا تقارير تتعلق بمخالفات الإعلام السمعي البصري والمواقع الإلكترونية، والمكتوبة، وهي مسائل تم تدارسها والبحث في مدى تأثيرها على نتائج الانتخابات.

وذكر أن بعض المخالفات تتعلق باختراق الصمت الانتخابي واستعمال العنف، مشيرا إلى أنّ النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة سيتم وضعها غدا بالمقر المركزي للهيئة، وأيضا في الهيئات الفرعية، ثم سيتم انتظار آخر أجل حتى تتمكن القائمات المترشحة من تقديم الطعون، على أن تعلن النتائج النهائية يوم 13 يونيو/ حزيران، ثم الدعوة إلى انعقاد أول اجتماع للمجالس البلدية وانتخاب رؤساء البلديات.

وأفاد عضو الهيئة، أنيس الجربوعي، لـالعربي الجديد، بأن مداولات مجلس الهيئة الأربعاء كانت صعبة، لأنه تمت مراجعة 120 جريمة انتخابية للتثبت في مدى تأثيرها على نتائج الانتخابات، وأنهبعد التشاور تبين أنها لم تؤثر، معتبرا أن الانتخابات البلدية معقدة وصعبة من الناحية اللوجستية والقانونية.

وأوضح الجربوعي أنه تم رصد بعض الاختلالات والمخالفات، وعددها بالآلاف، بعضها حصل يوم الصمت الانتخابي، بينها محاولات استمالة للناخبين واختراق الصمت الانتخابي، ولكن الانتخابات في المجمل كانت شفافة، ودور الهيئة الآن المرور إلى مرحلة التقييم وتدارس جميع الهفوات وكيفية التعامل معها لتحسين أدائها مستقبلا.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق