
منذ يومين والشائعات تدور حول صحة قائد القوات الليبية المشير خليفة حفتر، وذلك بعد أن أفادت تقارير إعلامية وشخصيات ليبية عن إصابته بجلطة دماغية ودخوله في غيبوبة، ما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات في باريس، في حين أفادت مصادر أخرى بأن القائد الليبي يعاني من مرض السرطان.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى موضوع إدخال حفتر إلى أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية ولا يزال الأمر طي الكتمان، لحساسيته، وإمكانية تأثير الموضوع على الساحة السياسية والعسكرية في ليبيا.
“ما زاد الطين بلة”
في المقابل، امتنع متحدث عسكري ليبي يوم الأربعاء عن الرد مباشرة على تقارير أفادت بأن القائد خليفة حفتر موجود في العاصمة الفرنسية باريس للعلاج، ما زاد “الطين بلة”، ورجح صحة تلك الشائعات.
وأدلى أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر بتصريحات صحفية بمدينة بنغازي بشرق ليبيا في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد أكثر من 24 ساعة من الشائعات المتضاربة والتقارير عن صحة حفتر ومكان تواجده، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
كما تحدث المسماري عن الوضع العسكري في مدينة درنة بشرق البلاد والتي طوقها الجيش الوطني الليبي لكنه لم يتلق أسئلة.
أما في ما يتعلق بحفتر، فأدلى بتعليق عام عن ما وصفها بأكاذيب وشائعات قال إن الإخوان المسلمين ينشرونها بهدف إضعاف الجيش الوطني الليبي. ولم يتضح إن كان يشير بذلك للتقارير عن صحة حفتر.
هل نقل حفتر جواً إلى الأردن ثم باريس؟
في حين، قال مصدر عسكري رفيع في شرق ليبيا لرويترز الثلاثاء إن حفتر نقل جوا إلى الأردن وسيتوجه من هناك إلى دولة ثالثة للعلاج من مشكلة صحية خطيرة.
كما ذكر مصدر ثان في مقر القيادة العسكرية في شرق ليبيا يوم الأربعاء أن حفتر في فرنسا لكنه لم يذكر تفاصيل عن حالته. وطلب المصدران عدم نشر اسميهما لحساسية الموضوع.
إلى ذلك، قالت قناة 218 الليبية المؤيدة للجيش الوطني الليبي إن حفتر يخضع لفحوص طبية في باريس وإنه لا يوجد خطر حقيقي على صحته.
في حين أكدت قنوات ليبية أخرى ومنها النبأ المناوئة له، أن وضع حفتر الصحي خطير.
يذكر أن حفتر البالغ من العمر 75 عاماً، هو الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا منذ عدة سنوات، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه يسعى للسلطة في البلد الغني بالنفط الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة
العربية