
نظمت جمعية تونس للإبداع والسياحة الثقافية الاثنين، في مقر نقابة الصحافيين التونسيين ندوة صحفية خاصة بالدورة الأولى لملتقى عليسة الدولي للمبدعات، الذي ينعقد ايام 5،6و 7 أبريل في دار الثقافة بن رشيق بتونس العاصمة بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية تونس وبيت الشعر التونسي وعدد من المؤسسات الثقافية الأخرى.
وافتتحت أنشطة الملتقى بمعرض للفنون التشكيلية ومعرض كتاب للمبدعات التونسيات، ثم حفل الافتتاح الرسمي الذي يتضمن عرضا شعريا فنيا بعنوان”قالت امرأة” للمخرج ايهاب العامري، ثم مداخلات شعرية تؤمنها مجموعة من الشاعرات، من تونس الشاعرة ماجدة الظاهري من سوريا الشاعرة انتصار سليمان من إيران الشاعرة ساناز داودزاده فر ومن الجزائر الشاعرة سمية محنش، تلي ذلك لوحة كوريغرافية الفنانة التونسية/الفرنسية فريال رمادي وسيقع خلال حفل الافتتاح تكريم عدد من المبدعات من تونس وخارجها.
في اليوم الثاني من الملتقى تنعقد الندوة الفكرية الأولى التي تتناول محور “المرأة المبدعة ومعوقات التحرر، تقدم فيها الدكتورة ام الزين بن شيخة من تونس مداخلة بعنوان “الإبداع في صيغة المؤنث”والاستاذة حياة السايب مداخلة بعنوان “الصورة السلبية للمرأة المبدعة في قطاع اعلامي مؤنث”، أما المداخلة الثالثة فتقدمها الأردنية الأستاذة محاسن الإمام بعنوان “إعلاميات:تحديات وتميز”، وأخيرا مداخلة بعنوان”تجريم العنف ضد المرأة “للأستاذة إيمان الزواوي من تونس وتدير هذه الندوة الأديبة التونسية حياة الرايس.
وتتواصل فعاليات اليوم الثاني بقرارات شعرية الشاعرات نيفين الهوني من ليبيا، سلوى الراشدي الثريا رمضان رجاء الشابي وفتحية الهاشمي من تونس وتدير هذا اللقاء الشاعرة التونسية سنية مدوري. وفي الفترة المسائية تلتئم الندوة الفكرية الثانية تحت محور أساسي بعنوان “المرأة المبدعة والمسألة الدينية…مقاربات” وتفتتح سلسلة المداخلات الدكتورة التونسية امال قرامي مداخلة تحمل عنوان “الشأن الديني في الرواية المسائية” وتقدم الجزائرية الأستاذة سمية محنش مداخلة بعنوان “سلالات الضوء” وتختم هذه الندوة بمداخلة للكويتية الدكتورة عاليا شعيب حول”غرف تحقيق الذات وتفتيش الكتاب” وتقوم الأديبة السعودية الأستاذة زينب حفني بتسيير هذه الندوة.
بعد الندوة الفكرية يكون جمهور الشعر على موعد مع القراءات الشعرية لكل من الشاعرة ليلى نسيمي من المغرب و الشاعرات التونسيات هدى دغاري ضحى بوترعة بسمة مرواني وسنية مدوري وتدير هذا اللقاء الشاعرة التونسية الثريا رمضان.وبالتوازي مع هذه الفقرات تتوزع الأنشطة على محافظتين اخريين، إذ سيتم الاحتفال باليوم العالمي للرسامين الشبان بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشباب بمدينة منوية ودار الشباب دوار هيشر، كما سيفتتح معرض فنون تشكيلية بمشاركة فنانين من روسيا أسبانيا تركيا وتونس ومداخلة للرسامة التونسية صلوحة حمدي بعنوان” الفنون التشكيلية في تونس:الواقع والآفاق” ثم تنطلق الورشات الفنية تحت إشراف الفنانين الضيوف مع امسيتين شعريتين الأولى في مدينة منوية مع الشاعرات سونيا عبد اللطيف هاجر صمادح وهدى بوكسولة والثانية في بيت الشعر القيرواني تؤمنها كل من الشاعرة السورية انتصار سليمان الشاعرة العراقية ريم قيس كبه والشاعرة المغربية ليلى نسيمي.
أما يوم الاختتام فيفتتح بقراءات شعرية للشاعرة العراقية ريم قيس كبه، والشاعرتين التونسيتين سلوى الرابحي وفوزية العكرمي ثم عرض فني اوبرالي بعنوان “غنوة للحرية والسلام” للفنانة التونسية غنوة، لينتهي بعرض طربي شعري بامتياز يحمل عنوان “وصال:ارتجال وارتحال” لقصيدة الغناء الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه والشاعرة اللبنانية ماجدة داغر. ويمكن الإشارة أنه بالتوازي وانسجاما مع كل هذه الفقرات ينظم الملتقى رحلات سياحية ثقافية في عدد من المواقع التراثية والتاريخية في كل من الحمامات، زغوان، القيروان وتونس العاصمة.
ولقد أكد مدير ملتقى عليسة الدولي للمبدعات الشاعر عادل الجريدي، ان ذلك يندرج ضمن توجه جمعية تونس للإبداع والسياحة الثقافية التي تسعى إلى إبراز المخزون الثقافي والحضاري، للبلاد والتعريف به ودعم السياحة الثقافية في تونس كما وضح أنه هذا التركيز على المرأة المبدعة لا يعبر عن توجه “نسوي” لكن يؤكد على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة والمرأة التونسية والعربية خاصة في النهوض بالمجتمعات وضرورة تثمين ما تقدمه للإنسانية جمعاء ودحض كل ما ومن يحاول التقليل من شأنها او تجاهل دورها التاريخي.
الأمصار