“عبد الباسط قطيط”، أو السياسي الطامح لحكم ليبيا رغم أزمتها

أبو ريان
“عبد الباسط قطيط”، رجل أعمال ليبي معروف وهو لاعب سياسي جديد ومثير للجدل في الأيام الماضية حيث أعلن أنه مستعد لقيادة ليبيا في هذه الظروف شديدة التأزم، فمن هو، وهل سينجح في التحركات الاحتجاجية والتظاهر المبرمجة ليوم 25 سبتمبر الحالي، والتي يقول انها من أجل ليبيا جديدة؟
اجتماعيا هو “عبد الباسط حسن عثمان اقطيط”، من قبيلة “الحاسة” وهو من مواليد العام 1970، ووالده هو “حسن عثمان اقطيط”، والأب اشتغل موظفا بقسم “المراجعة” في مكتبة جامعة قاريونس، كما كان الاب خطيب الجمعة في مسجد “السريتي”..
مهنيا “عبد الباسط قطيط” رجل أعمال، وتشمل الأعمال التي نفذها أكثر من 40 مشروعا للتطويرات الفندقية والتجارية والسكنية، فهو رئيس ومؤسس “سويس انترناشونال مانجمنت” (وهي شركة تهتم بالعقارات والتنقيب عن النفط و الغاز والبنية التحتية والرعاية الصحية، والتي تقدم خدماتها لعدد من الدول الخليجية …)
وفي عام 2005 قام بدمج 12 شركة هندسية ألمانية في شركة واحدة قابضة لتقديم خدمات الهندسة المدنية و المعمارية لدولة قطر…
في عام 2006 أسس مجموعة السويسرية الشرق أوسطية للتمويل، وفي عام 2007 تولى السيطرة على شركة “ميتريكا”….
وفي عام 2011 أسس شركة اثال للطاقة في ليبيا لتتولى مهام التنقيب على النفط وتسويق الغاز الطبيعي….
يؤكد قطيط، أنه قد جرى تعيينه في سبتمبر 2011 مبعوثا خاصا للمجلس الانتقالي الوطني، وقد سخر ثروته لدعم الثورة الليبية والضغط على الحكومات الدولية للاعتراف بالمجلس الانتقالي، وانه استفاد من شبكته الدولية وخبرته التجارية لمحاولة اعادة بناء البلاد. (عمليا بحلول شهر سبتمبر من العام 2011 كانت أغلب الدول المؤثرة قد اعترفت بالمجلس الانتقالي منذ جويلية 2011 ،و بحلول شهر سبتمبر اعترفت اكثر من 90 دولة بالمجلس الانتقالي، وفي 16 سبتمبر صوتت 114 دولة لصالح المجلس الانتقالي ليشغل مقعد ليبيا في الامم المتحدة) ….
وعمليا أنفق قطيط من ماله الخاص 10 ملايين دولار لدعم الثورة في ليبيا حسب تأكيداته في عددا من تصريحاته الصحفية ولقاءاته التلفزية …
زوجة عبدالباسط قطيط، هي “سارة برونفمان”، ولهما عمليا طفلة اسمها صفية، وتحمل سارة الجنسية الامريكية والدها “ادقار برونفمان” (أي الملياردير ذائع الصيت صاحب شركة سجرام)…
لقطيط شبكة علاقات ممتدة مع الدول العربية ويحضى بدعم قوى سياسية ومدن وقبائل ليبية معروفة كما أكد أخيرا انه يرفض ان تتحكم قوى إقليمية في ليبيا وانه يمكن إقامة علاقات ليبية قوية مع قوى دولية نتاج موقع ليبيا الافريقي وثرواتها الطائلة، كما أنه يمتلك علاقات ممتدة مع اغلب سياسيي الدول المغاربية وخاصة الليبراليين والإسلاميين، ويؤكد المقربون منه أن له رؤية لمستقبل المغرب العربي قريبة من الرؤية الجزائرية في نفس الوقت الذي له علاقات مع المغرب الأقصى وخاصة مع شركات كبيرة فيها …
المصدر: الرأي العام التونسية بتاريخ 21 سبتمبر2017