طالبت منظمة حقوقية ليبية حكومة «الوفاق الوطني» بوضع حد لعمليات الاختطاف المتواصلة للصحفيين والنشطاء في البلاد، والتي قالت إنها تشهد تصاعدا كبيرا في الفترة الأخيرة.وأصدرت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا» بيانا، تلقت «القدس العربي» نسخة منه، حذرت فيه من «تصاعد وتيرة الاختطاف والأخفاء القسري الذي طال عدد من الصحافيين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني بمدينتي طرابلس وبنغازي حيث سجل قسم تقصئ الحقائق ورصد والتوثيق باللجنة، خلال الفترة من 27 آب/أغسطس وحتى 14 أيلول/ سبتمبر، وقوع أربع وقائع اختطاف واخفاء قسري لصحافيين ومثقفين ونشطاء مجتمع مدني بمدينتي بنغازي والمرج شرق البلاد فضلا عن مدينة طرابلس».
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات الاختطاب المذكورة تمت من قبل عناصر الجيش والأمن (التابعة لقوات الجنرال خليفة حفتر) في بنغازي، فضلا عن الميليشيات المسلحة في العاصمة، معتبرة هذا الأمر «انتهاكاً صارخاً وممنهجاً لحرية الرأي والتعبير وحق التظاهر السلمي، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية».
ودعت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس ووزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة في البيضاء وقيادة الجيش الليبي بالتحرك العاجل من أجل «إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين قسراً وتحمل مسؤوليتهم القانونية والوطنية في حماية شريحة المثقفين والمفكرين والأدباء والصحافيين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني بمدن طرابلس وبنغازي من المخاطر التي يتعرضون لها من قبل بعض من التشكيلات و الجماعات المسلحة في المدينتين».
القدس العربي _2017/09/18
