نفى الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في المغرب عبد الاله بنكيران أن يكون عدم حضوره لاجتماع الأغلبية خلال تقديم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حصيلة أربعة أشهر من عمل حكومته يوم الاثنين11 سبتمبر 2017، موقفا من الحكومة أو من العثماني.
وقال بنكيران في حديث خاص لـ “قدس برس”: “الذي مثل العدالة والتنمية في اجتماع أمس هو الدكتور سعد الدين العثماني، فهو الذي شكل الأغلبية وهو الذي يرأسها، وليس هناك أي مبرر لحضور أي ممثل آخر من العدالة والتنمية”.
وأضاف: “هذه الحكومة لا أتمنى لها إلا التوفيق، ويساندها فريق برلماني بموافقتي، وبالتالي عدم حضوري لاجتماع أمس ليس ضد الحكومة ولا ضد العثماني أبدا، وأنا لا أرى مبررا لحضور أي ممثل آخر للعدالة والتنمية غير الدكتور العثماني والأخ الرميد”.
لكن بنكيران أكد من جهة أخرى أنه لن يحضر لأغلبية من ضمنها الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر”، على حد تعبيره.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد أكد خلال تقديمه حصيلة أربعة أشهر من العمل الحكومي، بالرباط أمس الإثنين، أنهم يعولون في الأغلبية الحاكمة “على العمل الجاد في الميدان وعلى الإنجاز وخدمة الوطن خلال هذه الفترة من العمل الحكومي”.
وأشار إلى أَن أول رسالة يمكن أن توجيهها “هي أن الأغلبية مجتمعة موحدة ملتفة حول البرنامج الذي قدمته للمواطن ولن ترجع إلى الوراء”.
وشدد رئيس الحكومة على أن نتائج الحصيلة كانت إيجابية، مشيرا إلى وجود صعوبات في “المناخ العام”، موضحا أن “الحكومة جاءت في ظروف صعبة”.
وقال العثماني: “إن التحالف الحكومي تسلح بثقافة التوافق والتعاون رغم اختلافنا، وأن أغلبيته غير متماهية، وهناك نقاش قد يكون حارا في بعض الأحيان، مشيرا أن الأغلبية ستستمر في سياسة التواصل مع الجميع، من أحزاب وبرلمانيين ونقابات ومؤسسات اقتصادية.
وغاب عن اجتماع الأغلبية أمس كل الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”، نبيل بنعبد الله بسبب وفاة والدته.
وفي 17 آذار (مارس) الماضي، قرّر العاهل المغربي تعيين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية” رئيسًا للحكومة خلفًا لعبد الإله بنكيران، وتم تشكيل الحكومة برئاسة العثماني، في 5 نيسان (أبريل) الماضي.
وتضم حكومة العثماني ستة أحزاب هي: “العدالة والتنمية” و”التجمع الوطني للأحرار”، و”التقدم والاشتراكية” و”الحركة الشعبية”، و”الاتحاد الدستوري” و”الاتحاد الاشتراكي”.
قدس برس _ 2017/09/12
