
اتفقت أطراف ليبية في العاصمة الكونغولية برازافيل يوم السبت 09 سبتمبر 2017 على إجراء تعديلات على اتفاق الصخيرات السياسي, والبدء في حوار شامل في ختام الاجتماع الرابع للجنة الأفريقية الرفيعة المستوى المعنية بإيجاد حل للصراع في ليبيا.
وحضر الاجتماع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، فضلا عن وفد يمثل الاتحاد الأوروبي، في حين غاب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التشادي موسى فكي محمد في افتتاح اجتماع لجنة الاتحاد حول ليبيا “لا شيء بات يضر بجهودنا لتسوية الأزمة الليبية أكثر من تضارب أجندات وطروحات المتدخلين”.
وأضاف “أريد أن أعبر بأعلى صوت عن معارضة أفريقيا الشديدة لهذا التضارب والتناقضات في التدخلات والطروحات والأجندات الخارجية”، داعيا إلى “انسجام أفضل بين الفاعلين الدوليين” لتجنب “حالات الخلل” و”الفوضى”.
وجاء الاجتماع في إطار مساع يبذلها الاتحاد الأفريقي لإنهاء الجمود السياسي في ليبيا في ظل الانقسامات السياسية الحادة التي لم تفلح مبادرات الأمم المتحدة والدول العربية في حلحلتها.
وقال مراسل الجزيرة أحمد الرهيد إن الاتحاد الأفريقي يرى أن الأزمة يمكن أن تحل إذا لم تكن هناك تدخلات خارجية وكان هناك حوار ليبي.
وأفاد المراسل بأن اجتماع برازافيل هدف للتمهيد إلى حوار شامل ومرحلة انتقالية في ليبيا، وقال إنه جرى الحديث عن اجتماع في نوفمبر /تشرين الثاني القادم في أديس أبابا لتحديد الإطار القانوني للمرحلة الانتقالية التي يفترض أن تبدأ -حسب المبادرة الأفريقية- في ديسمبر/كانون الأول القادم.
يشار إلى أن مدينة الصخيرات المغربية شهدت يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015 توقيع اتفاق بين أطراف ليبية نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، غير أن الاتفاق لم يحظ بالإجماع.