
أعلن المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، أحمد قذاف الدم، يوم أمس الجمعة 08 سبتمبر 2017، عن اعتذاره عن الحضور لمؤتمر المصالحة الليبية التي تحتضنه العاصمة الكونغولية برازافيل، غداً السبت، والذي يضم أطراف النزاع في ليبيا. وبرر قذاف الدم غيابه في رسالة للاتحاد الإفريقي، حصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منها بوجود “قيود ظالمة” مشيراً إلى أنه “يضع ثقته في الاتحاد الأفريقي ويدعوا الجميع للتحلي بالشجاعة التي تخدم الوطن”.
وقال قذاف الدم: ” في الوقت الذي أقدم فيه اعتذاري لعدم المشاركة في اجتماعات البحث عن مخارج لأننا مازلنا نخضع كغيرنا من قيادات النظام الشرعي الذي أسقطته صواريخ الحلف الأطلسي لقيود لم تعد مبرره. ورغم ذلك فنحن على تواصل مباشر وغير مباشر طوال شهور عديدة للإعداد لهذا اليوم قدمنا خلالها رؤيتنا ومبادرتنا وعززناها بثقتنا في الاتحاد الأفريقي، الذي لحقت بدول الجوار لليبيا، أثام ما حصل في ليبيا من دمار أدى إلى عودة الملايين إليها، مما خلف أزمات اقتصادية علاوة على ما صدرته ليبيا في هذه السنوات من سلاح وتطرف لهم. ومن ناحية أخرى يبقى شركائنا الوحيدين الذين لم تلطخ أيديهم بدماء الليبيين ولم يكونوا شركاء فيها بل مورست عليهم ضغوطاً كبيرة لمنعهم من إطفاء النيران التي أشعلها هذا الحلف، الذي يعلن اليوم عن طريق رؤسائه الساقطين أنهم أخطئوا ورغم ذلك استمروا، في أقصاء الأغلبية الممثلة في أنصار ثورة الفاتح، خوفاً على مصالحهم ولم يقدموا الاعتذار بعد”.
مضيفاً في السياق ذاته:”وتبقى أفريقيا نقية من هذه التهمة وأكبر دليل أنها لم تستثني أحداً من الأطراف الليبية وتواصلت مع الجميع. ونؤكد اليوم أننا نضع ثقتنا كذلك في كل الرفاق والوطنيين الليبيين الخيرين الذين يشاركون في هذه الاجتماعات. ونعلن للعالم أننا لم نخذل أفريقيا التي قدمنا من أجلها المال وقوافل من الرجال عبر 40 عاماً في معركة التحرير، تحت قيادة الشهيد القذافي، الذي أمتلك قلوب الأفارقة فنصبوه ملكاً عليهم”.
بوابة إفريقيا الإخبارية_ 2017/09/08