
تضغط لوبيات داخل القارة الأفريقية وفي مقدمتها نيجيريا للتصدي لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.
ودعا الكاتب العام لدول “كومنولث”، إيميكا أنياوكو، الرئيس النيجيري محمد بخاري إلى عدم السماح للمغرب بالانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مبررا ذلك بأن انضمام المغرب سيزيد من تراجع نفوذ نيجيريا في المنطقة.
واعتبر أنياوكو أن المغرب ليس مؤهلا للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لأنه واقع في شمال أفريقيا.
وأكد خالد شيات الباحث في العلاقات الدولية أن الكاتب العام لدول الكومنولث من الأصوات التي يتم دفعها من طرف خصوم المغرب للتشويش على تحركاته.
وأوضح أن “المغرب يعي ذلك، إذ لا بد من معارضة وهذا ما يجعل المغرب في موقف قوة، فكل من يعارض لا يقدم أي بدائل”.
وشدد أنياوكو على أن “إيكواس” يجب أن تظل منظمة إقليمية جيوسياسية صارمة وينبغي أن تقتصر عضويتها على البلدان الواقعة في المنطقة الجغرافية لغرب أفريقيا.
وقال شيات إن الجزائر التي ترى أن المغرب لا يحق له الانضمام إلى “إيكواس” تتفاوض من أجل نفس الغرض وكذلك تونس.
وأضاف أن أكبر العراقيل التي تواجه المغرب تأتي من الجزائر، ولا دخل لإسبانيا أو فرنسا في معارضة انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا.
ويرى شيات أن هناك محاولة لتضخيم اللقاء الأخير بين رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمجيد تبون ونظيره الفرنسي إدوار فيليب لإعطاء انطباع بأن باريس ضد انضمام المغرب إلى “إيكواس”، بالإضافة إلى بعض الشركات الإسبانية المتضررة من نقل الغاز من نجيريا إلى أوروبا عبر المغرب.
ولفت شيات إلى أن البلدين يستثمران في المغرب ونسب التصنيع متناسبة مع شرط المنشأ الذي تنص عليه الاتفاقيات الدولية.
محمد بن امحمد العلوي
المصدر: العرب ، العدد 10722، 2017/08/14،ص4.