المغربتقارير

بعد RSF.. منظمة دولية أخرى تنذر المغرب بتراجع حرية الصحافة وتدين سجن المهداوي

 

 

 

التراجعات التي تعرفها حرية الصحافة في المملكة في الأسابيع الأخيرة، تدفع المنظمات الدولية المعروفة، يوما بعد يوم، إلى الخروج للتنديد بالتضييق على الصحافيين المغاربة والأجانب، أثناء ممارسة حقهم في نقل الأخبار والتصوير، لاسيما ما يتعلق بالاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف.

فبعد منظمة “مراسلون بلا حدود” والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، نددت المنظمة الدولية “لجنة حماية الصحافيين”  (CPJ) التي يوجد مقرها في نيويورك، باعتقال الصحافي حميد المهداوي، مدير نشر ورئيس تحرير موقع “بديل أنفو”، وهو يمارس عمله الصحافي، وأدانت، كذلك، محاكمته بناء على القانون الجنائي وليس قانون الصحافة، كما طالبت برفع الرقابة والتضييق على الصحافيين المغاربة والأجانب.

وفي هذا الصدد، أوضح بلاغ للجنة حماية الصحافة، أنه على السلطات المغربية رفع القيود عن الصحافيين، كما يتوجب عليها أن تسمح لهم بالإبلاغ بحرية عن المسائل ذات الاهتمام العام، بما في ذلك الاحتجاجات.

وندد البلاغ باعتقال صحافيين مغاربة، ضاربا المثل بالصحافي حميد المهداوي.

وأضاف أن السلطات المغربية حاكمت المهداوي بثلاثة أشهر سجنا نافذا وغرامية مالية قدرها 20 ألف درهم بـ”تهمة” الصياح بين الناس في الحسيمة يوم 20 يوليوز الماضي، رغم أن الصحافي نفى التهمة الموجهة إليه، مؤكدا أنه كان يقوم فقط بتغطية الأحداث.

وأشار كذلك إلى أن هناك 8 صحافيين ومصورين معتقلين في المملكة بسبب تغطيتهم لأحداث الريف من بينهم محمد هلالي، مدير موقع “ريف بريس”، ومحمد الأسراحي، مدير “ريف24”.

المنظمة أدانت تضييق السلطات المغربية على الصحافيين الأجانب بعد ترحيل جمال العيلات، الصحافي في جريدة الوطن الجزائرية في الأيام الماضية، بعد أن غطى احتجاجات شهدتها مدينة الناظور.

ونددت أيضا المنظمة بقيام السلطات المغربية، يوم الثلاثاء الماضي، بترحيل خوسي لويس نافاثو، الصحافي الإسباني ومدير موقع “إلكوريو ديبلوماتيكو”، المقيم بمدينة تطوان منذ 17 عاما، وفيرنانديث سانس، الصحافي المتعاون معه من مدريد، إلى مدينة سبتة المحتلة.

كما طالبت الرباط بالسماح لهما بالعودة للعمل دون تضييق، بما في ذلك تغطية الأحداث التي تشهدها منطقة الريف. شريف منصور، منسق برنامج حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كشف أن السلطات المغربية تحاول منع الإخبار عن الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف ونقل ما يحدث هناك إلى الجمهور الدولي.

بدورها، قالت فيرجيني دانغل، مديرة التحرير في منظمة مراسلون بلا حدود (rsf)، “إنه من الضروري السماح للصحافيين والمواطنين الصحافيين بتغطية الأحداث الجارية في الريف”، مبرزة أن “عكس ذلك قد يجعل من هذه المنطقة منطقة فوضى يستعصي على وسائل الإعلام المستقلة الوصول إليها”.

كما طالبت في الوقت ذاته “السلطات المغربية بإطلاق سراح الصحافيين-المواطنين المغاربة الذين مازالوا قيد الاحتجاز، لا لشيء سوى لأنهم مارسوا حقهم في الإخبار، وندعو إلى الكف عن التهديدات والمتابعات القضائية ضدهم”.

من جانبها، أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية (snpm)، أنها تتابع بقلق بالغ السلوكات المشينة التي تعرض لها كثير من الزملاء الصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم في تغطية مسيرة 20 يوليوز بمدينة الحسيمة، حيث أصرت قوات الأمن على منع كثير من الصحافيين من الوصول إلى مكان الحادث، وخاطبوهم بلغة تفتقد إلى اللياقة.

كما أعلنت متابعتها باهتمام كبير اعتقال حميد المهداوي مدير موقع “بديل”، وتؤكد المعطيات التي توفرت للنقابة أن الشرطة اعتقلت المعني بالأمر من داخل سيارته وليس من ساحة المسيرة كما تروج لذلك بعض الأوساط.

وألحت على ضرورة إطلاق سراح جميع النشطاء الإعلاميين الذين اعتقلوا أثناء تغطيتهم لفعاليات حراك الريف، وتؤكد أنها ستتابع التطورات المتعلقة بهذا الموضوع بما يجب من مسؤولية واهتمام.

المصدر: اليوم 24 ، 31-07-2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق