مسلسل الصراع العربي الصهيوني من الحلقة الأولى …تلخيص

الشباب الذي يتراوح الآن عمره من عشرين حتى الثلاثين و ما فوقها قليلا لم يعش تفاصيل التحولات في الصراع العربي الصهيوني و مسار النهوض و السقوط و الانكسار و الانتصار بعد حرب اكتوبر 73 و محاولة تحويل النصر الجزئي الى هزيمة …تاريخ الكر و الفر و دقة المعلومات في صراع الاستراتيجيات و حرب الادمغة ..و كثير منه غالطوه و لن نتركه .رؤوس اقلام على الحساب
كامب ديفيد 79 …غزو لبنان الاول و اتفاق ايار ..في المقابل انتصار الثورة الايرانية التي قال عنها عرفات انها انقلاب جذري للطاولة و هو يستلم في اجواء الاحباط الكامديفيدي مفتاح سفارة الكيان التي تحولت الى سفارة فلسطين في قلب طهران ..
افتعال الحرب العراقية الايرانية في لعبة الاحتواء المزدوج بتخطيط صهيوني و تمويل خليجي و حرب ،،تحرير افغانستان،، من ،،الشيوعيين الكفار،، ب،،مجاهدي مصر،، من قتلة السادات الذين قرر مبارك التخلص من ازعاجهم و تغييب قائد ثورة المحرومين و نواة مقاومة الجنوب موسى الصدر …
طرد المقاومة الفلسطينية بعد غزو بيروت في 82 لتنطلق مقاومة جديدة بالاظافر بدأت بعملية بطولية على موقع المارينز في صور و بداية التخطيط لاعظم تنظيم مقاوم في المنطقة حاليا بتدريب و تمويل من ،،الروافض الفرس،، و انطلاق انتفاضة الحجارة الاولى …
تاتي تسعينات الاحباط باتفاق اوسلو بعد كسر العراق نتيجة خطأ تآمري في غزو الكويت و من عمق الاحباط تواصل مقاومة متالقة فرض معادلة الكاتيوشا بصمت و دهاء استراتيجي و عمق روحي ،،طائفي،، لا يعرف الا طاعة امام و ولي لا يفتي الا بقتال ،،الغدة السرطانية،، و مجاهدين لا يفهمون في ،،السياسة الداخلية،، و النضال ،،الديمقراطي،، الا بما يحفظ بندقية المقاومة التي تقول ،،حلو عنا بس سنقطع اليد التي تمتد الى البندقية و الصاروخ في االمجال الحيوي ،، و يكون تحرير جنوب صامد في الالفين تنطلق بعده انتفاضة حجارة اخرى و غزو جنين و ارتباك عدو في غزة …
تنطلق خيوط محاولة التطويق من الظهر ..احداث الاغبياء المخترقين في البرجين ذات 11 سبتمبر ثم غزو افغانستان و العراق بمال الخلجان …مرحبا يقول لاعب الشطرنج الفارسي …الخراج لي …الحق اننا نكتشف اليوم انه لنا كلنا …اليس كذلك يا شيخ تميم و اردوغان؟
..يترنح الشيطان الاكبر في الرافدين و يكتشف حبال لاعب الشطرنج حول عنقه من بغداد الى بيروت و دمشق و غزة …نعم غزة السنية نالت من مهارات لاعب الشطرنج و مدرب الرجال نصيبا و رحم الله الحاج رضوان عماد مغنية فعرقه و هو يهندس انفاق غزة مازال يعطر الارض ..
كان لابد اذن من حرب 2006 لتزغرد كونداليزا رايس بولادة الشرق الاوسط الجديد لكن هيهات …لن يكون من بوابة الجنوب و لا غزة …فلاعب الشطرنج الفارسي و الصادقون العرب رجال الله حصنوا الثغور و كانت ملاحم بنت جبيل و غزة هاشم ابدع ما نفخر به في عصر تلاحم رجال الله لا فرق بين عربي و اعجمي الا بوضوح البوصلة
لتكن محاولة التطويق اذن باسم ثورة تبني دولة اسلامية تقطع اوصال العراق و الشام لتذهب لتحرير فلسط..عفوا تحرير الضاحية من حزب ،،اللات،، ارضاء للعزى بعد اسقاط ،،قاتل الاطفال،، في دمشق بقيادة ،،زعماء التحرر الوطني الديمقراطي،، فيالرياض و ابوظبي …لكن هيهات مرة اخرى فهاهي الدوحة و انقرة نفسها تحت لطف رجال الله و انجازاتهم بلا من و لا عتاب…
تلك هي القصة كاملة يا احبتي الشباب ..منذ ثلاثين عام و اكثر حين كنتم في بطن الغيب …القصة بلا تفاصيل …التفاصيل تدقق و لكن لا تغير الحقيقة..لا تصدقوا اذن زعماء او ادعياء ..بعضهم لا يعرف و بعضهم تشوش ذهنه و زلزلته منعرجات و بعضهم باع و روح ….
الحبيب بوعجيلة