
كشفت تقارير إعلامية موريتانية أن قطر حاولت بث الفوضى داخل موريتانيا وإسقاط النظام في ظل ما سمي بثورات الربيع العربي التي كانت تتزعمها الدوحة.
وقال موقع “تقــــــدم” الموريتاني إن قناة الجزيرة اعدت خطة سنة 2013 للإطاحة بنظام الرئيس محمد ولد العزيز من خلال تغطية انشطة المعارضة وتهويل الوضع في موريتانيا ونشر اخبار تفيد انلاع ثورة شعبية في البلاد ،ولما أدركت سلطات نواكشوط حقيقة الموقف وطبيعة المخطط ، قام قائد اركان الجيوش الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد بدعوة سفير دولة قطر في انوكشوط الى مكتبه ، حيث استفسر منه سبب الحملة الشرسة لقناة الجزيرة على موريتانيا ؟ فكان رد السفير أن قناة الجزيرة : قناة مستقلة وليس للحكومة القطرية أي دخل فيما تنشر وتذيع ، وحينها أخرج الجنرال ولد الغزواني للسفير القطري وثائق “خطيرة ” تتضمن تقارير سرية عن دعم قطري لحركات التمرد في شمال مالي وخاصة “حركة انصار الدين” وهي إحدى الحركات الجهادية يتزعمها إياد أغ غالي , وتكشف الوثائق عن الطريق الذي ترسل به قطر الاسلحة والاموال لهذه الحركات وصور الاشخاص الذين يعملون لصالح المخابرات القطرية .
وأضاف الموقع أن السفير القطري صدم من هول ما شاهد وسأل الجنرال غزواني عن مصدر الوثائق ؟ وهو ماجعل ولد الغزواني يرد عليه فقط الابتسامة ، ثم قال إن شئتم استمروا في حملتكم على النظام الموريتاني ونحن سنفعل اللازم ، حينها قال السفير القطري : رجاء لا تنشروا هذه الوثائق ونحن سنوقف الحملة التي تقوم بها قناة الجزيرة على نظامكم وإلى الابد . وهو ما وقع بالفعل حيث توقف القناة عن تناول أي انشطة لا يرضى عنها النظام الموريتاني .
وكان اعتذار الجزيرة لموريتانيا عن خبر نشرته في نوفمبر 2016 دليلا واضحا على تلك الصفقة التي أذعنت قناة الجزيرة لشروط النظام الموريتاني، حيث نشرت على موقع الجزيرة نت:فيما يخص الخبر المتعلق بتنظيم القاعدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، فإن قناة الجزيرة حذفت الخبر لعدم تمكنها من التأكد من مصداقية الوثائق من جهات مستقلة أو رسمية وتأكيد الحكومة الموريتانية عدم صحته.
والقناة إذ تعتذر عن أي ضرر قد يكون لحق بموريتانيا واحتراما لجمهورها، تؤكد في هذه المناسبة التزامها التام بالمهنية الصحفية التي كانت دائما وستظل العنوان الحقيقي الذي ينظم تعاملها مع الأخبار في مناطق التغطية.
الحبيب الأسود
المصدر: بوابة افريقيا الاخبارية، 2017/06/10