
يسعى مسؤولون في مدينة مصراتة، التي يتهمها الكثير من الليبيين بدعم الجماعات المتطرفة، إلى إبعاد شبح الحرب عن المدينة بعد انحسار نفوذ المسلحين الإسلاميين في شرق ليبيا.
وأصدر الأربعاء المجلس البلدي لمصراتة بيانا حذر فيه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر “من مغبة التذرع بالحرب على الإرهاب أو ملاحقة المتهمين به لتحقيق مقاصد سياسية وعسكرية”.
وأعلن المجلس رفضه دخول مسلحي “سرايا الدفاع عن بنغازي” إلى مدينة مصراتة بأسلحتهم واتخاذ المدينة قاعدة خلفية أو نقاط تمركز.
وتمكن الجيش الليبي السبت الماضي من طرد مسلحي “سرايا الدفاع من قاعدة الجفرة التي كانوا يتمركزون بداخلها ويتخذونها نقطة لشن هجمات على قوات الجيش الليبي في شرق ليبيا وجنوبها.
و“سرايا الدفاع” فصيل مسلح يتكون من مقاتلين كانوا يقاتلون في بنغازي مع ـ“مجلس شورى ثوار بنغازي” طردهم الجيش.
واتهم الجيش الليبي مدينة مصراتة بإرسال جرافات محملة بالسلاح والمقاتلين المرتزقة لدعم الإرهابيين في مدينة بنغازي.
وكان رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي طلال ميهوب أكد أن “الدعم كان يصل إلى الجماعات المتطرفة من قطر وتركيا عن طريق جماعة الإخوان المسلمين، الذراع السياسية لتلك الجماعات عن طريق منافذ مدينة مصراتة الجوية والبحرية”.
وتحالفت المدينة في السنوات الماضية مع جماعات إسلامية متشددة من أجل إحكام سيطرتها على البلاد.
ويتهم الكثير من الليبيين مصراتة بالسعي إلى الهيمنة على ليبيا مستفيدة من قيادتها لحرب الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي.
ويرى مراقبون أن مصراتة أدركت أن مشروعها فشل في ضوء الانتصارات المتتالية للجيش في مختلف المناطق، وهو ما دفعها للتنصل من تلك الجماعات ووصفها بـ“الإرهابية” للمرة الأولى منذ سنوات.
ونشرت إدارة مكافحة الجريمة بمصراتة مقطع فيديو ليلة الاثنين يؤكد ما كان يقوله الجيش حول تحالف “مجلس شورى ثوار بنغازي” وتنظيم داعش.
وقال القيادي في التنظيم أحمد حسن المشيطي إن مجموعات تابعة لداعش ومجلس شورى ثوار بنغازي قامت بسرقة 3 مصارف وسط بنغازي عقب سيطرتها على منطقة الصابري وسوق الحوت في مدينة بنغازي.
المصدر: العرب، العدد 10657، 2017/06/08، ص4.