
عن قطع موريتانيا علاقاتها مع قطر كتب الصديق محمد فال:
مكانتك يا بلاد شنقيط، يا أرض المنارة والرباط كانت هنا على رؤوس أهل قطر الكرام الأشراف النبلاء الأماجد. والله ما علمنا منهم سوى الترحيب والإجلال والإكبار. الحق يقال. وإن الشرطة حين يخالف الموريتاني في المرور وتوقفه ثم تعلم أنه موريتاني تخلي سبيله مباشرة بعد الاعتذار له. مكانتك يا موريتانيا كانت جليلة في هذا البلد الطيب.
وأنت يا مرويتانيا بعيدة بعيدة بعيدة بعيييييدة من هنا وعن هنا وعن مشاكل هذه المنطقة. لا ناقة لك فيها ولا جمل إلا باللتي هي أحسن. يا موريتانيا راجعي نفسك هذه الليلة واعتذري لمن لم يلحقوك بسوء ولم يصلك منهم سوى المعونات والتقدير والإكبار. يا موريتانيا مالك ولصراع إخوة غدا يصلحون ذات بينهم وتبقي أنت على الهامش وفي لجة العار! يا بلادي الحبيبة: تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها. يا فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن كان دفعك لهذا القرار مستشار فقد خاب ذلك المستشار، وإن كان دفعك إليه تصور بأنك على الحق فراجع نفسك وراجع معلوماتك في ذلك، وإن كان مال فوالله خسئ ذلك المال، وخاب المتمول. غدا يصلح أهل الخليج ذات بينهم فنبقى نحن في العري وفي العراء.
إنا لله وإنا إليه راجعون .