الجزائرتقارير

اتصال من الرئاسة الجزائرية يقطع مؤتمرا صحافيا لرئيس حزب السلطة الأول

 

 

في مشهد بدا أقرب إلى مقلب من مقالب «الكاميرا الخفية» أو «مشهداً مرتباً»، قطعت مساعدة جمال ولد عباس، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني (حزب السلطة الأول) مؤتمراً صحافيا كان فيه، مساء أول أمس، في حضور كاميرات كثير من القنوات الجزائرية، لتسلمه هاتفا نقالاً قبل أن يخاطبها: «ماذا أحضرت لي … هل أتوقف؟!»، لتخبره: «نعم، إنهم في انتظارك»، فيستفسرها أمام الملأ عن هوية المتصلين، فترد وهي تهمس في أذنه أمام أنظار وسمع الصحافيين، الذين كانوا يسجلون ويسمعون كل شيء: «لديك اتصال من «الفوق»… من الرئاسة». واصل ولد عباس بعدها مخاطباً الصحافيين: «أن هذه (يقصد المساعدة) دوختني وأنها واعرة (صعبة)»، قبل أن يطلب منها أن تخبر من اتصلوا به من الرئاسة أنه سيكون في طريقه إليهم بعد قليل.

وفي وقت سابق كان ولد عباس صرح في المؤتمر نفسه بأنه فخور بأنه «يشيّت» (وهو تعبير شعبي بالدارجة الجزائرية يستعمل لذم من يبالغ في التملق لشخص!) للرئيس بوتفليقة. وكرّر ولد عباس التعبير مرتين. وقال: «نعم أنا «نشيّت» ونصف للرئيس»! وسط تصفيق بعض الحاضرين، واعتبر ذلك «ليس عيبا» و «أن الرئيس بوتفليقة رفيق سلاح بالنسبة له (يقصد ثورة تحرير الجزائر)، وأنه عملاق», وأضاف مخاطبا الشبان والشابات من الحضور أنهم «أكيد لا حظوا كيف أن الرئيس بوتفليقة وبرغم الصدمة الصحية، لكنه يسير البلاد كرجل شهم».

https://youtu.be/vwY-iNTifEE

المصدر: القدس العربي، 2017/05/19

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق