
قال أحمد التازي السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، إثر مساهمته في افتتاح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة إنه “سنخصص أسبوعا بكامِلِهِ للتنمية المستدامة، يَتَخَلَّلُهُ الاجتماع الأول للجنة العربية لمتابعة أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية.
وأضاف أن هذا يترجم العناية القصوى التي نريد، كعرب وكجزء من المجتمع الدولي، أن نوليها للتنمية المستدامة في منطقتنا العربية، ومنها في العالم بأسره، كما يدل على أهمية الموضوع وتشعبه وخطورته إذا لم ننهض به ونعالجهُ بالأساليب الذكية والمبتكرة المناسبة.
وتابع قائلا إنه لاَ أَمْنَ بدون تنمية ولا تنمية بدون أَمْنٍ. فهذا تحد آخر ماثلٌ أمامنا في منطقتنا العربية ويستوجب منا الاشتغال، بكل جدية وحزم وحسن نية، على ثلاثة مسارات متوازية: تسوية الأزمات السياسية، التي تنخر الذات العربية، والتعاون الأمني لمواجهة ظاهرة الإرهاب الهدامة، والاندماج الاقتصادي. وهنا لا بد من التركيز على ضرورة المقاربة التشاركية في جميع تلك المسارات.
واستطرد قائلا إن الكلُّ يعلم بأن مَا مِنْ موضوع ذي طابع أفقي إلا ويحتاج إلى تظافر الجهود وتنسيقها، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي. فكمِثال، العولمة وما تفرضه من تحديات، وظاهرة الاحتباس الحراري وما يترتب عنها من مضاعفات، لا تخصُّان بلدا بعينه بل جميع أرجاء المعمور. لذا، وجب التعاطي مع هاتين الظاهرتين وغيرهما بمقاربة تشاركية تُدْمِجُ مجهودات جميع مكونات المنتظم الدولي، بالموازاة مع ما يمكن القيام به على المستوى الإقليمي والمحلي، مراعاة للخصوصيات وحتى يشعر أيضا كلُّ فاعل بأنه معنيٌّ ومسؤولٌ ومُتَمَلِّكٌ للحل وللنتائج.