
أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو يوم أمس الثلاثاء 02 ماي2017 بالجزائر العاصمة أن الجزائر تحيي الذكرى الـ 55 للاعتداء التفجيري بميناء الجزائر في ظرف خاص يتزامن مع الانتخابات التشريعية داعيا الشعب الجزائري إلى المحافظة على مكتسبات الاستقلال من خلال التوجه إلى مكاتب الاقتراع هذا الخميس (كرجل واحد).
وقال السيد عبادو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش وقفة ترحم على أرواح شهداء مجزرة 2 ماي 1962 التي أشرف عليها بميناء الجزائر الوزير الأول عبد المالك سلال أن الشعب الجزائري يحيي في هذا اليوم ذكرى أليمة وهي ذكرى المجزرة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في ميناء الجزائر وجاءت بعد قرار وقف إطلاق النار الذي أعقب سنوات من الكفاح موضحا أن الهدف من إحياء الذكرى هو تذكير الشعب الجزائري بضرورة المحافظة على مكتسبات الاستقلال وأمن الجزائر ووحدتها.
وفي ذات السياق اعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين أن رمزية الذكرى الـ 55 هي تزامنها مع موعد مهم يتمثل في الانتخابات التشريعية مؤكدا أنه (من واجب الشعب الجزائري أن يلبي الدعوة ويتوجه للتصويت كرجل واحد يوم الرابع ماي ولكل مواطن حرية الاختيار) معربا عن أمله أن تتوج الانتخابات ببرلمان يكون في مستوى الشعب وآماله ويعمل على تطبيق مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة.
وفي تعليقه على مطلب اعتذار فرنسا الرسمية عن الجرائم الاستعمارية في ظل تغيير مرتقب على مستوى الرئاسة الفرنسية قال السيد عبادو نتمنى أن يفهم الرئيس الفرنسي الجديد أن مطلبنا القائم والطبيعي لفرنسا بالاعتذار والتعويض هو في صالح فرنسا إن كانت تريد أن تكون لها علاقات مع الجزائر على أسس سليمة.
وفي حديثهم عن الاعتداء التفجيري الذي أودى بحياة 200 جزائري قبل 55 سنة سرد مجاهدون وشهود عيان عايشوا وقائع الجريمة الشنعاء تفاصيل الاعتداء الذي استهدف شبابا كان هدفهم الوحيد في ذلك اليوم هو السعي وراء لقمة العيش حيث اصطفوا أمام مكتب التشغيل على مستوى ميناء العاصمة للظفر بعمل مرهق يكسبون من خلاله القليل حسب المجاهد عرباجي محمود مسؤول التراث بالمنظمة الوطنية للمجاهدين لولاية الجزائر الذي أكد أن المنظمة المسلحة السرية للجيش الفرنسي نفذت في نفس يوم التفجير الذي استهدف الميناء هجوما على سجن الحراش الذي كان يشهد إطلاق سراح المساجين الجزائريين التابعين لجيش التحرير الوطني إثر قرار وقف إطلاق النار كما سبق ذلك إقدام المنظمة الإرهابية ذاتها بإحراق مقر المكتبة الوطنية وقتل 17 جزائريا بحي باب الواد.
من جانبه أوضح المجاهد لونيس تماني أن قوات الأمن الاستعمارية فرضت عقب التفجير حظر التجوال بالعاصمة ومنعت الجزائريين الذين هبوا من الأحياء القريبة من مكان الاعتداء من إجلاء الضحايا وإسعاف الجرحى معتبرا ذلك جريمة أخرى من جرائم الاستعمار الفرنسي.
المصدر: أخبار اليوم، 2017/05/03