المغربتقارير

سلفيون مغاربة يحتمون بـ”نخلة عرشان” لممارسة “نقابة الشجعان”

 

في سابقة من نوعها، باتت لسلفيي المغرب نقابة تدافع عن حقوقهم ومطالبهم في مقرات عملهم. ويتعلق الأمر بالكونفدرالية الوطنية للشغل التي انضمت إلى حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية؛ الذي يتخذ النخلة شعارا له، وهو أول حزب يضم عددا من سلفيي المملكة.

وعقد اجتماع يوم السبت الماضي بمقر الكونفدرالية الوطنية للشغل بالدار البيضاء، بحضور كل الأطر الوطنية والنقابية للكونفدرالية وأعضاء الحزب، ونتج عنه اندماج بين التنظيمين اللذين عبرت قياداتهما عن رغبة في أن يكون “هذا الاندماج منطلقا لآفاق أفضل للعمل السياسي والنقابي بالمغرب”.

وفي هذا الإطار، نوه عبد الكريم الشاذلي، المنسق الوطني لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، بما وصفه بـ”الخطوة الترحيبية” من لدن الأطر النقابية للكونفدرالية الوطنية للشغل، مفيدا بأنهم “فتحوا الباب لأول مرة للسلفيين لخوض غمار العمل النقابي”.

وقال الشاذلي، في تصريح لهسبريس، إنها “المرة الأولى التي يدخل فيها السلفيون إلى العمل النقابي من بابه الواسع، في إطار الدفاع بقوة وشجاعة عن حقوق العمال في الشركات والمعامل والمقاولات”.

واعتبر المتحدث أن انخراط السلفيين في العمل النقابي من شأنه “تغيير الصورة النمطية التي يروجها خصومهم عنهم، عن طريق اتهامهم بقلة الوعي السياسي والعمل النقابي”، على حد تعبيره.

ويؤكد الناشط السلفي، الذي اعتقل وحوكم على خلفية أحداث 16 ماي الإرهابية قبل أن يستفيد من عفو ملكي، أن السلفيين اليوم باتوا يقتحمون مواقع ومجالات كانت في وقت سابق حكرا على من وصفهم بـ”خصومهم”، معتبرا أن هؤلاء “سعوا إلى تهميشهم بشكل ممنهج” وفق قوله.

وسبق أن وجه الشاذلي سهام انتقاده إلى حزب العدالة والتنمية، إذ اتهمه بالسعي إلى البقاء وحيدا كحزب إسلامي في الساحة السياسية المغربية، وإقصاء الناشطين السلفيين من العمل في المجال بصفتهم سياسيين إسلاميين سلفيين، قائلا خلال لقاء حزبي: “عدد السلفيين الذين عذبوا في عهد حكومة بنكيران أكثر من العدد الذي عذب في عهد اليسار… هناك رائحة الانتقام من السلفيين من لدن حزب العدالة والتنمية؛ لأنهم دخلوا المعترك السياسي، وهو ما لا يتقبله هذا الحزب”.

 أمال كنين

المصدر: هسبريس، 2017/04/18

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق