
حكومة السيد العثماني حملت الكثير من المفاجآت والمتناقضات وكان حزب العدالة والتنمية الخاسر الأكبر، تمكنت المؤسسة الملكية بإزاحة السيد عبد الإله بن كيران من ضرب عصفورين بحجر واحد:
أ ـ فقد فرضت اختياراتها على الحزب الفائز في الإنتخابات التشريعية الأخيرة وفرضـــت الأمر الواقع مخيرة رفـــــاق بن كيران بين القــــبول بما جاد به البلاط من مناصب وزارية أو الخروج الى موقع المعارضة، قبول هذه الوضعـــــية غير المنصفة لحزب فاز بأكبر عدد من المقاعـــــد في البرلمان سيفقـــده الكثـــير من المصداقيــــة وثقة الناخبين والمتعاطفين معه.
ب ـ ظهور بوادر انقسامات داخلية في صفوف قيادات العدالة والتنمية، فقد صرح القيادي المرموق السيد حامي الدين بقوله: «إنها حكومة تعبر عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب سياسية مسلوبة الإرادة» فيما كان تصريح القيادية السيدة ماء العينين أشد وأبلغ حيث قالت أن العدالة والتنمية يتعرض لتصفية سياسية ممنهجة وأعضاؤه ممنوعون حتى من التعبير عن تذمرهم واستهجانهم للمصير الذي آل إليه حزبهم!
المصدر : القدس العربي،2017/04/10