تقاريرتونسليبيا

السبسي يبحث عن دعم عربي لمبادرته

 

 

يستهل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء مشاركته الأولى في القمة العربية المنعقدة بمنطقة البحر الميت في الأردن، حاملا معه مبادرة لحل الأزمة الليبية مدعومة من مصر والجزائر على أمل الخروج بدعم عربي يعطيها زخما أكبر.

وبلورت تونس في فبراير الماضي مبادرة مشتركة مع الجزائر ومصر في اجتماع لوزير خارجيتها خميس الجهيناوي مع نظيره المصري سامح شكري والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل.

وتضمنت المبادرة مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار حوار ليبي بمساعدة الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة والتمسك بسيادة ليبيا ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة على قاعدة الاتفاق السياسي.

وعبر الدبلوماسي التونسي السابق عبدالله العبيدي عن أمله في أن يكون لمبادرة السبسي وقع لدى المجتمعين بالقمة العربية، وأن يتم اتخاذ موقف مشترك إزاء بعض الدول التي تقف عقبة إزاء حل الأزمة في ليبيا.

وانعكست الأزمة الليبية سلبا على الوضع التونسي، سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو الاجتماعية، إذ أنّ 60 ألف تونسي موجودون في ليبيا فيما يوجد مئات الآلاف من الليبيين في تونس.

وتشدد تونس من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع جارتها الشرقية لمقاومة ظاهرة التهريب أو تسلل الإرهابيين عبر إنشاء منطقة عسكرية عازلة وحفر خندق عازل بطول 250 كلم على الحدود، إضافة إلى تعزيز تواجد مختلف الأسلاك الأمنية.

وأشار العبيدي إلى أهمية إيجاد حل سريع للوضع في ليبيا. ولفت إلى أنّ العلاقات التونسية الليبية تفرضها طبيعة الجوار، فقبل الثورتين التونسية والليبية في 2011، وصل حجم المبادلات إلى مليارين و500 مليون دولار، كما أن حوالي 170 ألف تونسي كانوا يشتغلون في ليبيا عندما كانت الحدود مفتوحة، ما ساهم حينئذ في سد بعض الثغرات الاقتصادية في تونس.

ويرى العبيدي أنّ تونس لم تحمل على عاتقها هذه المبادرة إلا بعد أن لقيت حسن استعداد وتهيئة من قبل دول الجوار؛ أي مصر والجزائر، ومن جهات أخرى نافذة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق