الجزائررأي

الانتخابات البرلمانية الجزائرية 

 

 

الانتخابات البرلمانية الجزائرية ينجح فيها نوعان. النظام السابق بماله وبما مسك من الشعب بما يقدمه له من مصالح احتكرها له، وجعلها اضافة ومزية منه للناخب (الزوايا والانساج مثلا)، ثم أيضا بما يمثله من ضمان هدوء واستقرار، وهذا في مقدمة تطلعات الشعوب… أما المعارضة فتأخذ من الشعب بقدر ما تطرحه بدقة لاشكال الجزائر، ثم بمشروع للجواب العملي على الإشكال. وهي عملية صعبة جدا، يراهن النظام على فشل معارضيه في النجاح فيها، فيعود الناخب اليه بحسب مقولة “التى تعرفو خير من الي ما تعرفوش”.

ما هو اشكال الجزائرأولا؟؟؟ هو فشل النظام في الانطلاق بالبلاد الى ما تسمح به امكاناتها الطبيعية والبشرية وجيواستراجيتها، هو الانساد تقريبا على كل الاصعدة، لا بد من تغيير جذري… فكيف السبيل الى الخروج من هذا الانسداد؟ يعني ما هي إجابة من يطلب أصوات الشعب على كيفية تغيير المنظومة السياسية في الجزائر؟

طبعا دون تهديد لكيان الدولة ودون خروج عليها ولا استعانة بالخارج… عملية صعبة يفشل أمامها أقوام امتهنوا السياسة، فينقسمون الى أقسام ثلاثة: ينسحب بعضهم يقاطع ويرغي ويزبد، يهرول الثاني الى النظام عله يجد عنده فتاتا في شكل “سترابونتان” في برلمان هزيل، أما الثالث فيعمد الى خطابات شعبوية عامة تستحمر الناس من مثل استعمال الدين أو البكاء على “فلسطين الحبيبة” وكأنه وحده من يحبها… وتبقى دار لقمان على حالها، يتقدم العالم فقيره وغنيه والجزائر “مزطولة” تغني “وان -تو-ثري- فيفا لالجيري” وهي قد لا تعلم أنها خسرت المقابلة. لا بد للجزائر من مشروع يستنهض الجميع… الجزائر أمانة الشهداء ومعجزة من صنعهم فليكن الخلف خير كما كان السلف…

مقداد إسعاد

المصدر: الصفحة الرسمية للكاتب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق