المغربتقارير

المغرب: مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة تنطلق بعد عودة الملك محمد السادس من جولته الإفريقية

 

 

تنطلق جولة جديدة من مشاورات تشكيل الحكومة المغربية، التي تعرف أزمة رغم مرور حوالي 4 أشهر على تكليف العاهل المغربي الملك محمد السادس هذه المهمة لزعيم حزب العدالة والتنمية عبدالله بن كيران الذي فاز حزبه بالمرتبة الأولى في انتخابات 7 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.

وأفادت مصادر حزبية أن المشاورات ستنطلق مباشرة بعد عودة الملك محمد السادس إلى المغرب حيث بات أكيدا تجديد الاتصالات بين الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الحكومة في الأيام المقبلة، وذلك بعد نجاح عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

وقال بن كيران رئيس الحكومة المعين أن المجهودات منصبة على إنجاح عودة المغرب للاتحاد الإفريقي أولا، على أساس تجديد المشاورات لتشكيل الحكومة بعد عودة الملك من أديس أبابا.

وقال بنكيران اول امس السبت بعد اجتماع الأمانة لحزب العدالة والتنمية «إن مفاوضات تشكيل الحكومة متوقفة»، مضيفا «لا يوجد من أتفاوض معه، ولا أنتظر أحدا « بنبرة غاضبة محملا مسؤولية تعثر تشكيل الحكومة، لعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، لان «العرض الذي اقترحه أخنوش بفرض الدخول عبر تحالف رباعي رفضناه ولا زلنا نرفضه».

وزاد أن «كلاما كثيرا راج ورددت عليه، إشكال المفاوضات توقف» و»لما جاءت قضية انتخاب رئيس مجلس النواب، اتخذنا الموقف الذي وجب أن نتخذه باعتبارنا سندا للملك في مخططه للعودة للاتحاد الافريقي، منذ ذلك الحين لم يتصل بي أخنوش ولا أي شخص آخر بخصوص المفاوضات».

وأوضحت المصادر أن «مشاورات تشكيل الحكومة متوقفة، ولم تحرز أي تقدم» منذ صدور بلاغ بن كيران الشهر الماضي الذي أعلن فيه وقف المشاورات «ولن تعرف أي انفراج إذا لم يتراجع أخنوش عن التشبث بضم الاتحاد الاشتراكي، والاتحاد الدستوري إلى الحكومة».

ونقلت عن بن كيران قوله في اجتماع مع الأمانة العامة لحزبه تأكيده «إن الاستمرار في تقديم تنازلات مؤلمة، والرضوخ لشروط أخنوش سيفرغ نتائج الانتخابات التشريعية.

وأضافت أن السبيل الوحيد لإخراج الحكومة إلى الوجود هو تراجع أخنوش عن شروطه، وإلا فإن جميع السيناريوهات تظل قائمة بما في ذلك تنظيم انتخابات سابقة لأوانها، مشددا على أن بن كيران لا يحبذ هذا السيناريو، لكنه قد يذهب إلى ذلك مضطرا أمام تعنث باقي الأطراف.

ودافع محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن موقف عبد الاله بن كيران مؤكدا على ضرورة أن يتم تشكيل الحكومة مع ضمان مكانة رئيسها.

وقال بنعبد الله، في اختتام الدورة الثامنة للجنة المركزية لحزبه امس الأحد بالرباط، إن «الوصول إلى تشكيل الحكومة، لابد أن يكون نتيجة الاعتماد على الدور الذي سيقوم به رئيس الحكومة»، وضرورة أن يكون «المسؤول عن الحكومة معززا مكرما للقيام بدوره؛ لأن حكومة قوية تعني رئيس حكومة قوي متجاوز لبعض الاعتبارات التي على الجميع عدم الالتفات إليها».

وشدّد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المتوقع مشاركته بالحكومة القادمة على أهمية «أن ترتقي الطبقة السياسية ليكون المغرب معبأ بحكومة قوية محترمة للإرادة الشعبية، ومتجاوزا للحسابات الثانوية التي لا يليق أن تكون معرقلة لهذا المسار»، داعيا إلى «تعزيز الجبهة في شقها المؤسساتي والاقتصادي» وأن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي «يلزم مؤسسات داخلية قوية، وفِي مقدمتها حكومة قوية».

وتمنى بن عبد الله أن «تكون الأيام المقبلة حاسمة لتجاوز الوضع الحالي في إطار التعامل الإيجابي بين المكونات المعول عليها لتشكيل حكومة قوية»، وقال إن «هناك تحديات بالنسبة للمغرب، وهي ضرورة أن نكون جبهة داخلية متينة، التي تعني مؤسسات قوية واقتصادا متطورا وعدالة اجتماعية».

 

المصدر: القدس العربي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق