
أحيت تونس يوم السبت 10 ديسمبر على غرار كل شعوب العالم، الذكرى 68 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبهذه المناسبة انتظمت عدة تظاهرات بمختلف أنحاء الجمهورية لدعم ومساندة القرارات التي تساهم في حماية وتطوير حقوق الإنسان.
من بين هذه التظاهرات حفل توقيع كتاب “مضايا صراع الذّاكرة و الجدار” للمبدع السجين السياسي السّابق مراد العوني العبيدي الذي أقيم في دار الثقافة بالسرس من ولاية الكاف.
عن هذه المناسبة كتب الدكتور سامي براهم على صفحته بالفيسبوك:
“بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان حضرت في دار الثقافة بالسرس من ولاية الكاف حفل توقيع كتاب ” مضايا صراع الذّاكرة و الجدار ” للمبدع السجين السياسي السّابق مراد العوني العبيدي.
فوجئت بحضور مدير سجن السّرس و أحد أعوان السجن و إصرارهما على حضور كافّة فعاليات حفل التوقيع الذي تخلّلته مداخلات في تحليل مضامين الكتاب التي كشفت واقع السجون زمن الاستبداد و ما تعرّض له المساجين السياسيون من انتهاكات.
في آخر اللقاء ناداني عون السجون احتضنني و صرّح لي أنّه وقع تعيينه في مهمّته بعد فترة المساجين السياسيين ، و عندما رأى شهادتي حمد الله أنّه لم يواكب تلك الفترة ، و رغم ذلك حرص على الاعتذار لي باسم زملائه كما حرص على التقاط صورة بمناسبة تقديمي شهادة تقدير باسم فعاليات التوقيع لمدير سجن السرس صحبة مؤلّف الكتاب.
الشهادة كانت تكريما لمدير السّجن من طرف دار الثقافة السّرس في إطار التواصل بين المؤسّستين من خلال فتح السّجن للتنشيط الثقافي للمساجين.
سبحان الله ، بين 10 ديسمبر 1994 و 10 ديسمبر 2016 كما بين السماء و الأرض.
يوم جديد في تاريخ ذاكرة تتحرّر من ماضيها ، من أجل وطن جديد بدون أحقاد”.