الكشف عن وفود وصحفيين زاروا اسرائيل من العراق ومصر والمغرب والأردن وتونس


كشف موقع عبري عن زيارات قام بها صحافيون وشبان عرب من دول مختلفة إلى إسرائيل مشيراً إلى أن إبقاءها قيد الكتمان هو جزء من السياسة التي تتبعها وزارة الخارجية الإسرائيلية حرصاً على استمرار التعاون مع هؤلاء.
ويشرح الموقع الإسرائيلي كيف تبدأ العلاقة مع الصحفيين العرب من خلال التواصل عبر الفايسبوك أو كتابة تعليق على مقال لهم لتتطور العلاقة وصولاً إلى المراسلة الخاصة عبر البريد الإلكتروني فالتواصل الهاتفي. وعندما ينجح المعني في الحصول على ثقة الصحفيين، يعرض عليهم زيارة إسرائيل والتعرّف إليها عن قرب.
وجاء الكشف عن هذا الجانب من التطبيع مع إسرائيل في سياق تحقيق لموقع «المصدر» الإسرائيلي حول قسم «الدبلوماسية الرقمية» الذي يعدّ بمثابة الذراع الإسرائيلية للتواصل مع الشباب في العالم العربي. وتضمن التحقيق مقابلات مع مسؤولين في هذا القسم العربي التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية الذي افتتح قبل خمس سنوات حول كيفية عملهم انطلاقاً من العدد المتزايد لمستخدمي الانترنات في العالم العربي والذي وصل إلى 145 مليوناً من بينهم 80 مليوناً يستخدمون الفايسبوك.
وتستند إسرائيل الى ارقام لنسج علاقات مع الشباب العربي من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمة خطاباً يهدف إلى «تحسين صورة إسرائيل» في أوساط هؤلاء.
وينقل الموقع عن الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية حسن كعبية قوله «قبل 10 سنوات لم تربطنا أية علاقة بالناس في العالم العربي. لم نكن نعلم حتى ماذا يُكتب في صحفهم. ومن المثير للدهشة كيف أصبحت تربطنا علاقة مباشرة مع الناس اليوم، فنحن نتجاوز الحكومات والإعلام ونصل مباشرة إلى المواطن العربي» على حد تعبيره.
وبالرغم مما يعتبره الإسرائيليون اختراقاً هاماً لبيئة الشباب في العالم العربي إلا أن هناك جانباً يبقى غير قابل لتشاركه مع المتصفحين، ذاك المرتبط بنشاط القسم لإحضار وفود من الصحفيين وشخصيات عربية إلى إسرائيل.
وفي هذا السياق ينقل الموقع الإسرائيلي عن كعيبة قوله «نرغب جداً في مشاركة علاقاتنا مع أشخاص من الدول العربية، وزيارات صحفيين وأشخاص إلينا، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي إذا كتبناها عنهم، فستشكّل خطراً على حياتهم، وعلى الأشخاص الذين يشاركون في ذلك ويوقف التعاون بيننا. تحدث أمور كثيرة يحظر علينا التحدث عنها».
وقال كعيبة إنه حتى الآن «زارت إسرائيل بعثات من العراق، مصر، المغرب، الأردن، تونس، وحتى صحافيون أكراد من سوريا. ووصلت وفود أيضاً من شبان عرب يعيشون في أوروبا، معظمهم صحافيون، طلاب جامعيون أو محامون» كاشفاً أن وفدا عربيا يزور حالياً إسرائيل لكنه امتنع عن ذكر هويته، قائلاً «يمكن التحدث عن ذلك بعد عودتهم فقط».
وبالرغم من أن من يزور إسرائيل ليس مستعدّاً لإجراء مقابلة والحديث عن الزيارة، لكن الجميع، دون استثناء، يتصلون بالمسؤول في الخارجية الإسرائيلية عندما يعودون إلى أوطانهم، يشكرونه و”يعبرون عن دهشتهم بعد أن تعرّفوا إلى الوجه الآخر لإسرائيل”.
المصدر: الشروق، 5 ديسمبر 2016، ص22.