
قال راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة خلال اجتماع عام بمدينة بنزرت اليوم الاحد نظمه المكتب الجهوي للحزب ببنزرت وشفع بلقاء اعلامي مفتوح ، ان الاصلاح داخل حركة النهضة متواصل وجار وان الحركة هي العمود الفقري لتونس وهي موحدة ولم تشهد اي انشقاقات، مضيفا أن الحركة حديثة وتقوم على فكر اسلامي معتدل ومؤسسات منتخبة وتدار بقوانين وهي متطورة وتستمع للنصيحة من داخلها ،اي الحركة ، ومن خارجها.
واضاف، بحضور ثلة من اعضاء مجلس نواب الشعب من ممثلي الحزب عن الجهة واطاراته ومنخرطيه ، ان التنازلات التي قامت بها الحركة كانت من اجل عيون تونس لا لاعدائها او اعداء الثورة ، ومن اجل ايضا ارساء الديموقراطية الناجحة ووضع البلاد على سكة المستقبل.
مشددا على اهمية نجاح سياسة التوافق في بلادنا والتي وفق تعبيره ” نجاة تونس” واوصلت البلاد لحلحلة اشكالياتها “على الطاولة” و ان حزب حركة النهضة لا يفرح ابدا بتفتت الاحزاب ايمانا منه بان البلاد لا يمكن حكمها الا بالتعددية وان الديموقراطية الناجحة تحتاج لاحزاب قوية.
ملاحظا انه رغم تشكيل 7 حكومات متعاقبة خلال 5 سنوات فقط وما يعنيه ذلك من عدم استقرار الا ان الايجابي في ذلك ان الحكومات لم تتغير برفع الاسلحة بل برفع الاصابع وهو استثناء تونسي في كامل المنطقة.
لافتا إلى أن هناك من يريد أن يرمي بالنهضة خارج السفينة التونسية التي يجب أن تحمل الجميع دون استثناء.
ودعا رئيس حزب حركة النهضة الى نشر ثقافة العمل والمبادرة والحرص على التعلم والتعليم وتنويع الاقتصاديات سواء منها الاقتصاد الاجتماعي او التضامني والاقتصاد الاخضر والرقمي وغيره من اجل كسب معركة النجاح الاقتصادي والتنموي ودعوة الحكومة لتفعيل صناديق واليات التمويل لفائدة الشباب من اجل الانتصاب للحساب الخاص وايضا ببعث صندوق للفقراء لتقديم قروض صغرى دون فوائد مع المرافقة اللصيقة للباعث والشاب على حد قوله.
ومشيرا إلى أن “تونس عملاق مكتّف بالقوانين البالية التي يجب مراجعتها” على حد تعبيره.
ومن جهة ثانية اعتبر رئيس حزب حركة النهضة السيد راشد الغنوشي ان حل ” ازمة ميزانية الدولة لسنة 2017 ” ستكون بالحوار وان الحزب قبل المشروع في خياراته الكبرى وانه سيتم تعديله في بعض الجزئيات ضمن سياسة التوافق داخل مجلس نواب الشعب،
ومبينا ان الانتخابات البلدية هي ركن اساسي ضمن اركان استكمال الثورة والبناء الديموقراطي السليم بالبلاد وهي المرحلة الثانية من توزيع السلطة على بقية المجتمع التونسي بعد توزيعها بالعاصمة ، معرجا على نموذج ضيعة ستيل بجمنة حيث أوضح أنه سنة 2010 كانت تعطي للدولة 20 ألف دينار عندما كان يشرف عليها أحد أفراد العصابة في حين هذه السنة بلغ ثمن محصولها 1700 مليون دينار وهذا مظهر من ومظاهر الإقتصادي الإجتماعي التضامني مضيفا أنه على الدولة الحفاظ على ملكية الضيعة ومنح الجمعية حق التصرف فيها.
وان ربط موعدها ومصيرها ، اي الانتخابات، بواقع بقية الحزاب هو عبث وانه سيتم مباشرة عقب المصادقة على ميزانية الدولة للسنة المقبلة 2017 العمل على تنظيم الملف معتبرا مشاركة الامنيين والعسكريين في تلك الانتخابات وموقف الحزب الرافض للراي القائل بمشاركتهم في الانتخابات البلدية غير نهائي في اطار سياسة التوافق .
مشيرا الى ان الحزب مع محاربة الفساد وتطبيق القانون على الجميع وخاصة على الكبار قبل الصغار وقد دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالبدئ بالكبار في هذا الشان، مشددا على ضرورة تقاسم التضحيات بالتفاهم والحوار وتجنب الصدامات للخروج من الأزمة الإقتصادية على نحو “حمل الجماعة ريش”.
وشدد راشد الغنوشي كافة الحضور من ابناء الحزب واطاراته ومسؤوليه والبرلمانيين بوضع كل ثقلهم على حد تعبيره خلف السلط الجهوية والمحلية من اجل انجاح المشاريع التنموية بولاية بنزرت التي وصفها بانها جهة تتميز بمستويات تنموية مختلفة منها المتقدم ومنها من كانت في الصف الاخير نسبة لمعتمديات جومين وغزالة وسجنان وغيرها .
يشار ان رئيس حزب حركة النهضة كانت له جلسة خاطفة مع محمد قويدر والي بنزرت بمقر الولاية بحضور رئيس النيابة الخصوصية لبلدية بنزرت وشيخ المدينة السيد محمد رياض اللزام وثلة من اعضاء مجلس النواب من ممثلي الحزب والسلط المحلية ، وفيها تم الحديث عن ابرز الخصوصيات التنموية بالجهة ولاسيما مشاغلها في هذا الشان من حيث المشاريع المنجزة او المنطلقة او المبرمجة .
المصدر: “تونس الآن ”