
القصة المؤثرة للشاب محسن، خلفت ردود فعل قوية في أوساط العديد من النشطاء المغاربة عبر المواقع الإجتماعية، كما أشعلت احتجاجات ببعض المدن المغربية من طرف مواطنين تعبيرا منهم عن تضامنهم مع “شهيد الحكرة” على حد وصفهم.
ففي هذا الصدد، غزا هاشتاغ، “طحن مّو” الصفحات الإجتماعية، وذلك على خلفية ما راج حول كون رجل سلطة هو من أعطى أوامره لسائق الشاحنة بتشغيل آلة الطحن التي تسببت في مقتل بائع السمك، بقوله مخاطبا الشائق “طحن مّو” لحظة إلقاء محسن لنفسه داخل الآلة، بحسب روايات النشطاء المحليين.
وكتب أحد النشطاء مستهجنا، “لم يعودوا يغتصبوننا فقط، بل أصبحوا يطحنوننا أيضا”، فيما كتبت ناشطة آخرى، “نقولو داك البوليسي معندو ضمير و وولفنا منم الظلم و الحكرة و التعدو ، و لكن داك اللي سمع #طحن_مو و طحنو بدم باااارد و هو ماعندو لا ناقة لا جمل فالموضوع اش من قلب عندو و شمن ضمير !!! واش ولى الإجرام عندنا فالدم ! عادي زعما واحد محكور أصلا كيسوق غير كاميو دالزبل يقتل خوه اللي تحكر حدا عينو ! عوض ما يحس معه بالظلم والحكرة ويدافع عليه ناض طحنو ؟!”.
وتفاعلا مع ذات الموضوع، كتب الناشط الأمازيغي خميس بوتكمنت، “و أخيرا تحركت مؤسسات الدولة لإنصاف روح محسن ، فأنباء عن تحرك جحافل قوى القمع على ضواحي مدينة الحسيمة لمحاصرتها تحسبا لتزايد شرارة الغضب ، عسكرة المدينة ابتدأت و السيمي و المخازنية بدأوا في الاصطفاف في الصطافيطات منتظرين الضوء الاخضر لرفس من يقول لا للحكرة..”
وفي نفس السياق، علق أحد الغاضبين بالقول، “شي يموت محرووق، شي يموت مليوح من سطح، شي يموت فكسيدة، شي يموت مطحون فكاميو دزبل…المهم تأكدنا بلي فالمغرب مكاينش موت دالله بحال يا أيها الدول…”
ناشط آخر، ركّز في تدوينة له على عبارة “طحن مّو”، حيث أورد، ” طحن مّو سياسة دولة تمنح بها صلاحيات واسعة لرجال السلطة و الادارة و تحميهم من أية متابعة كيفما كانت .. ” طحن مّو ” تجدها في كل المؤسسات و المجالس و مخافر الدرك و الأمن و المحاكم و الملاعب و الساحات و الشوارع حيث المواطنة فهاذ البلاد درجات تحكمها علاقات الطحن و الطاحن و المطحون .. و هاذ ” طحن مّو ” هيا اللي خاص نوضعو ليها حد و هيا علاش خرجو الناس تاع الحسيمة ليلة لبارح و هيا علاش خاصنا نخرجو كاملين ..”
المصدر: “بديل”