
وليد أ. الفرشيشي:
علمت “الوطن الجديد”، من مصادرها داخل قصر قرطاج، أن رئيس الجمهورية بدا أكثر إصرارا على تعيين يوسف الشاهد على رأس الهيئة التأسيسية لحركة نداء تونس، رغم أن رئيس الحكومة كان قد أعرب عن رغبته في التفرّغ لعمله الحكومي.
هذا الإصرار من طرف رئيس الجمهورية، والذي ترجمه إلى لقاءات ماراطونية بعدد من القيادات الفاعلة سواء داخل نداء تونس أو من خارجها، يكشف بوضوح أن الفكرة لم تصدر أبدًا عن المدير التنفيذي للحزب، أي نجله حافظ قائد السبسي، وإنما التوجّه كان منذ البداية توجه السيد الرئيس.
في هذا الإطار، أكدت مصادرنا أنّ فكرة رئيس الجمهورية التي يصرّ إلى تحويلها إلى أمر واقع تتمثل في تعيين الشاهد رئيسا للهيئة التأسيسية مع الإبقاء على حافظ قائد السبسي كمدير تنفيذي وتعيين محمد الازهر العكرمي كناطق رسمي لنداء تونس، وهو ما يفسّر التحرك الإعلامي لهذا الأخير، إلى درجة “مناشدة” رئيس الحكومة المتخوّف من هذه التجربة، أن يقبل بتعيينه على رأس حركة نداء تونس.
فهل يفعلها الشاهد ويقبل بهذا العرض الرئاسي أم يجعل من حكومته أولويته المطلقة ؟