تقاريرتونس

تونس: صيحة رئيس أركان جيش البرّ السابق … اتركوا القوات الحاملة للسلاح بعيدا عن السياسة “يهديكم ربي” …

 

images-1

تتالت الشهادات وصيحات الفزع والتعليقات والمقالات في الأيام الأخيرة مطالبة بعدم تسييس الثكنات وعدم الإقدام على إقحام المؤسستين الأمنية والعسكرية في الصراع السياسي الانتخابي وفي آخرها اعتبر الجنرال محمد صالح الحامدي رئيس أركان جيش البر السابق ان البعض يريد العبث بالمؤسستين عبر اقحام التلوث الحاصل في المجال السياسي الى المؤسسة العسكرية والأمنية.

وتساءل الجنرال محمد صالح الحامدي في تدوينة على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك عن التغاضي عن حقوق أخرى أهم بكثير من حق الانتخاب ولا أحد يلتفت إليها معتبرا ان مصلحة البلاد تقتضي ابعاد المؤسستين عن التجاذبات السياسية الحاصلة قائلا: “الوسيلة الأولى للقوات الحاملة للسلاح هي السلاح، إذن اتركوا القوات الحاملة للسلاح بعيدا عن السياسة، ابتعدوا عن الجيش!!!”

وفي ما يلي نص التدوينة:

ابتعدوا عن الجيش!!!

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن إصرار بعض الأطراف السياسية على تشريك العسكريين والأمنيين في الانتخابات، وإن كنت لا أريد الخوض في الدوافع الحقيقية لهذا الإصرار فإني سأكتفي بالقول:

أولا: للقوات الحاملة للسلاح وخاصة العسكريين حقوق أخرى أهم بكثير من حق الانتخاب ولا أحد يلتفت إليها.

ثانيا: المناخ السياسي في تونس حاليا مناخ “ملوّث”: مال فاسد ، شراء ذمم ،”تكمبين”، ضرب تحت الحزام.

ثالثا: هل من مصلحة البلاد في الوقت الراهن أن يتسرب هذا التلوث داخل المؤسسة العسكرية والأمنية؟ جواب كل عاقل سيكون بالطبع لا.

رابعا: يؤمن البعض أن في السياسة “الغاية تبرر الوسيلة “، أقول لهؤلاء أن الوسيلة الأولى للقوات الحاملة للسلاح هي السلاح!!!.

إذن اتركوا القوات الحاملة للسلاح بعيدا عن السياسة إلى حين اتضاح الرؤية على الأقل “يهديكم ربي”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق