تقاريرتونس

 تونس : انقسام بسبب محسن مرزوق… ماذا يحدث في حزب حركة مشروع تونس؟

Résultat de recherche d'images pour "‫انقسام بسبب محسن مرزوق... ماذا يحدث في حزب حركة مشروع تونس؟‬‎"

وسام حمدي:

 أثار اتّهام الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس محسن مرزوق بالترويج لمرض رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وتحوّله إلى باريس للعلاج علاوة على ما تم تداوله ايضا بخصوص دعوته  خلال احد الاجتماعات الحزبية الضيقة بالاستعداد لانتخابات رئاسية مبكّرة ، حالة من الانقسام داخل هذا الحزب الوليد.

ففي وقت تطالب فيه قيادات قريبة من مرزوق بمساندة الامين العام والوقوق ضد ما اسمته مصادر مطلعة لـ”الشارع المغاربي” بمحاولات الايقاع بينه وبين رئيس الجمهورية من جديد ارتأت قيادات أخرى من نواب الحرة بالتحديد الخروج عن الحياد وعن ضرورات دعم مرزوق من خلال تنديدها بما جاء على لسانه من تصريحات “غير مسؤولة”.

وقال نائب عن كتلة الحرة، رفض ذكر اسمه، أن مرزوق يواجه موجة غضب واسعة وامتعاض جزء كبير من قياديي الحزب ونواب كتلة الحرّة بعد أن تبين لهم اثر عملية تدقيق صحّة الاتهامات الموجّهة إليه.

وأبرز نفس المصدر أنه سبق للحزب إثر اتفاق داخل هياكله القيادية بعد تقييم الوضع العام للبلاد والمخاطر الاقتصادية والارهابية والاجتماعية على ضرورة مساندة العمل الحكومي من خلال الدفع والضغط لتطبيق بنود أولويات “اتفاق قرطاج”.

على ضوء هذا الجدل الذي يعيش على وقعه حزب حركة مشروع تونس، يبدو أن ازمة ستطرق ابواب هذا الحزب الفتي بعد اقل من 3 اشهر على عقد مؤتمره التأسيسي لا سيما أن معطيات أخرى تشير الى أن الوضع داخل الحزب لا يبشر بانخراطه في حالة من الاستقرار التنظيمي تمكنه من بسط لونه في المشهد السياسي.

اذ كشفت كواليس الحزب عن وجود تحفظات على أنشطة محسن مرزوق التي ارتفع نسقها تزامنا مع انطلاق عمل حكومة الشاهد وباتت حسب تقديرات قيادات من الحزب شبيهة بحراك راشد الغنوشي الميداني المعارض شكلا ومضمونا لموجبات مساندة حكومة قدمت لها النهضة دعمها النيابي.

كما مثّلت التصريحات المتتالية لمحسن مرزوق تجاه حكومة يوسف الشاهد إحدى أهم نقاط الخلاف صلب الحزب وانقسام بين قيادات تدعو الى التموقع في المعارضة بشكل جلي وأخرى وخاصة نواب من الحرة تدفع نحو مساندة الحكومة.

وعلى ضوء حالة التخبّط والانقسام التي يعشيها هذا الحزب، لا تستبعد قيادات مؤسّسة ولها وزن امكانية حدوث انفصال عن الحزب شبيه بالذي حدث في حزب حركة نداء تونس عقب مؤتمر سوسة فيما تنادي قيادات من المشروع بتجنّب اتخاذ قرارات غير مسؤولة.

وقال مصدر من الحزب لـ”الشارع المغاربي” ان الانسحاب من حركة مشروع تونس بات مخرجا لأزمة “ضبابية الخط السياسي وتناقض المواقف” ، مقابل تمسك جزء هام من المجموعة المؤسسة لحزب المشروع باحتواء الأزمة ومواصلة العمل لتجاوز هنّات التأسيس التي كانت منتظرة، وفق قول قيادي بارز في الحزب.

 

المصدر: الشارع المغاربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق