
أحمد الحارثي:
دعت حركة التوحيد والإصلاح على لسان رئيسها شيخي إلى “تجنب ترشيح رموز العمل الاجتماعي الخيري في الانتخابات، وتجنب إقحام المجالس والفضاءات التربوية للحركة في التداول أو الدعاية للمرشحين وتفادي تنظيم الأنشطة الحزبية وحملات الدعاية الانتخابية بمقراتها وبمقرات الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال العمل المدني“.
شيخي الذي كان يتحدث عن الرؤية الإصلاحية لحركة التوحيد والإصلاح، وعن الأشواط التي قطعتها الحركة في التمييز بين الدعوي والسياسي، وفي التعاون مع المجتمع والهيئات الرسمية على ترشيد التدين، بين أن دعوة الحركة تأتي في سياق السعي المستمر إلى ترشيد اختياراتها، وتصويب أداء أفرادها الذين يشتغلون في مختلف المجالات.
وذكر شيخي في مقال خص به أسبوعية التجديد في عددها الصادر بتاريخ 16-22 يونيو 2016 ، أن دعوة الحركة إلى تمييز السياسي الحزبي عن الاجتماعي الخيري من شأنها أن تساعد الفاعلين في العمل الاجتماعي على تحرير القصد والإخلاص في هذا العمل لله، وأن تبعد هذا العمل النبيل عن أي استغلال، أو توظيف، أو جعله جسرا لاستمالة الناخبين وحشد دعمهم في المعارك السياسية والانتخابية”.
ودعا ذات المتحدث إلى اتخاذ تشريعات واعتماد تدابير وإجراءات تنظيمية تحقق تمايزا واضحا بين العمل السياسي الحزبي والعمل الاجتماعي الخيري، تحصينا لهذا الأخير من أطماع السياسيين، خصوصا أولئك الذين يتوسلون في بعض الأحيان بمختلف الوسائل الشريرة منها والخيرة لتحقيق مآربهم الشخصية.
المصدر: حركة التوحيد والإصلاح