
عادل بن منصور:
بعد أن هدأت الزّوبعة ( ربّما لم تهدأ بعد) ..فإنّ لي رأيا في ما حدث في برنامج “آلو جدّة” على قناة بن غربيّة:
1- ليس عاديّا على الإطلاق إظهار صديقهم و شريكهم حسن بن عثمان في ذلك الموقف “الكاراكوزي”، و فضحه بذاك الشكل المهين و على رؤوس الأشهاد..
2- بالمقابل ليس من المنطقي على الإطلاق تقديم عماد دغيج ( خصمهم الأوّل و الدابّة السوداء لأعداء الثورة) بتلك الصورة البطوليّة ..و رفع رصيده إلى السماء عند شباب الثورة و حتّى المواطنين العاديّين.
أنا أميل إلى أنّ هنالك أمر يدبّر بليل..
لماذا؟
1- كان بإمكانهم عبر المونتاج تخفيف فضيحة حسن بن عثمان و إظهاره بشكل أكثر لياقة …أو إلغاء حلقته من الأساس حفاظا على الحدّ الأدنى من الرصيد الذي حاول هذا الأبله صنعه في عقول بسطاء القوم….عبر هذه القناة و غيرها من قنوات العار..
2- كان بإمكانهم عبر المونتاج كذلك تخفيف المظهر البطولي الذي ظهر به عماد…أو كذلك إلغاء الحلقة من الأساس.
المونتاج في العمل التلفزيوني قادر على كلّ شيء…
ما هي غايتهم إذن؟
أرجّح احتمالات ثلاثة منفصلة أو مجتمعة:
1- ترك الوضع كما هو عبر إظهار الحلقات دون تلاعب كبير…ربحا لمعركة الأوديمات( جلب ملايين المشاهدين)، و قد تحقّق ذلك فعلا….
يأتي ذلك في إطار المعركة مع المنافسين …و هنا يمكن القول أنّ التاسعة هزمت غريمتها قناة العهر متاع الفهري بالضربة القاضية..
2- ما تمّ حتّى الآن مجرّد تحضير للمشاهد لتقبّل حلقات جديدة تستهزئ برجال الثورة ….و ربّما تصيب بعضهم في مقتل….
و حينها من مدح حياديّة البرنامج في الأوّل ليس بإمكانه مهاجمته لاحقا.
3- التطبيع مع المخلوع…صوتا و صورة و منطقا،إذ من المعروف أنّ بن غربيّة هو ابن شرعي لنظام السابع و للمخلوع تحديدا و أصهاره، و كذلك الشأن مع بقيّة مساعديه المحامي و المذيع مقدّم البرنامج..
خلاصة أنا لست ممّن يطمئنّ لشخص من نوع بن غربيّة، فالرجل يعدّ رأس أفعى الثورة المضادّة….
و الدّور الذي قام به في تشويه الثوّار و محاولة افشال المسار الثوري يشهد به التاريخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: هذا المقال في الأصل تدوينة حول الموضوع، تعبر عن رأي كاتبها نشرها على صفحته الخاصة